جاء أحد أسئلة امتحان مادة الفيزياء في احدى الجامعات كالتالي
كيف تحدد ارتفاع ناطحة سحاب باستخدام الباروميتر..جهاز قياس الضغط الجوي؟
الاجابة الصحيحة: بقياس الفرق بين الضغط الجوي على سطح الارض وعلى سطح ناطحة السحاب
إحدى الاجابات استفزت أستاذ الفيزياء و جعلته يقرر رسوب صاحب الاجابة بدون قراءة باقي إجاباته على الاسئلة الاخرى
الاجابة المستفزة هي: أربط الباروميتر بحبل طويل و أدلي الخيط من أعلى ناطحة السحاب حتى يمس الباروميتر الأرض،، ثم أقيس طول الخيط
*******
غضب أستاذ المادة لأن الطالب قاس له ارتفاع الناطحة بأسلوب بدائي ليس له علاقة بالباروميتر أو بالفيزياء
تظلم الطالب مؤكدا أن إجابته صحيحة 100 في النية
و حسب قوانين الجامعة.. عُين خبير للبت في القضية
أفاد تقرير الحكم بأن إجابة الطالب صحيحة لكنها لا تدل على معرفته بمادة الفيزياء
و تقرر إعطاء الطالب فرصة أخرى لاثبات معرفته العلمية
ثم طرح عليه الحكم نفس السؤال شفهيا
فكر الطالب قليلا و قال: لدي إجابات كثيرة لقياس ارتفاع الناطحة و لا أدري أيها أختار
فقال الحكم: هات كل ما عندك
فأجاب الطالب
أولا: يمكن إلقاء الباروميتر من أعلى ناطحة السحاب على الارض.. و يقاس الزمن الذي يستغرقه الباروميتر حتى يصل إلى الارض ، و بالتالي يمكن حساب ارتفاع الناطحة بمعرفة عجلة الجاذبية
أو
ثانيا: اذا كانت الشمس مشرقة، يمكن قياس طول ظل الباروميتر و طول ظل ناطحة السحاب.. فنعرف ارتفاع الناطحة من قانون التناسب بين الطولين و بين الظلين
أو
ثالثا: إذا اردنا حلا سريعا يريح عقولنا، فإن أفضل طريقة لقياس ارتفاع الناطحة باستخدام الباروميتر هي أن نقول لحارس الناطحة: ساعطيك هذا الباروميتر الجديد هدية إذا قلت لي كم يبلغ ارتفاع هذه الناطحة؟
أو
رابعا: أما إذا أردنا تعقيد الامور فسنحسب ارتفاع الناطحة بواسطة الفرق بين الضغط الجوي على سطح الارض و أعلى ناطحة السحاب باستخدام الباروميتر
كان الحكم ينتظر هذه الاجابة الرابعة التي تدل على فهم الطالب لمادة الفيزياء.. بينما الطالب يعتقد أن الاجابة الرابعة هي اسوأ الاجابات لانها أصعبها و أكثرها تعقيدا
*******
بقي أن نقول أن اسم هذا الطالب هو: نيلز بور.. وهو لم ينجح فقط في مادة الفيزياء
بل إنه الدانمركي الوحيد الذي حاز على جائزة نوبل في الفيزياء